لماذا خلقني الله؟

هل سألت نفسك يوماً “لماذا خلقني الله؟” الإجابة التقليدية التي نسمعها هي أن الحياة امتحان وقد خلقنا الله لنعبده ونطيعه. يراقب الله ما نفعله ويتم تسجيل جميع أعمالنا الصالحة والطالحة لتوزن في يوم الدينونة على الميزان. وهناك سنكتشف إن كنا نجحنا في الامتحان أم لا.

يختلف هذا عما يقوله الكتاب المقدس عن هذا السؤال الهام. ففي الكتاب المقدس، يخبرنا الله أنه خلقنا ليحبنا. لم يخلقك الله ليمتحنك بل لكي تعرفه وأن تكون محبوباً وتتمتع في محضره إلى الأبد. رسالة الإنجيل لا تتمثّل بمطالب موضوعة عليك لكنها نهر يفيض بمحبة الله نحوك. لا يطلب منك الله شيئاً بحسب الإنجيل بل هو يعطيك فقط. واحد من الأمور التي يعطيها الله لنا في الإنجيل هو القلب الجديد الذي يتوق لإرضاء الله واتباع طُرُقه. وحتى تلك الرغبة لمعرفة الله ومحبته هي عطية مجانية يقدمها الله لنا.

أما سؤال “لماذا خلقني الله؟” فيجيب عليه الكتاب المقدس بهذه الكلمات الرائعة “لِيُظهِر في الدهور الآتية غِنى نِعْمَته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع(أفسس 2: 7). الله الذي خلقك يحبك ويريد منك أن تعرفه وتتمتع معه إلى الأبد. يمتَعنا الكتاب المقدس ثانية فيقول “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب!(مزمور 34: 8). تصف هذه الكلمات غِنى العلاقة الشخصية بين الله والناس.

خلقك الله لتعرفه معرفة شخصية، لذا فإن نفسك تبقى غير مرتاحة إلى أن تجد راحتها فيه. يقول الكتاب المقدس “هلم نتحاج، يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تَبْيَضُّ كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف“. (إشعياء 1: 18)

خلقك الله لتعرفه وتتمتع معه إلى الأبد. هل جئت إلى الله من خلال المسيح؟ أم أنك لا تزال تحاول النجاح في الامتحان بالأعمال الصالحة؟ تعال إلى يسوع المسيح وهو سيعطيك الراحة التي تتوق لها نفسك.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.