أيٌّ من أسماء الله هو الأعظم؟
الكثير من أسماء الله مألوفة بالنسبة لنا. فالعديدون يعرضون 99 اسماً من أسماء الله في إطار مزخرف معلق في غرفة معيشتهم. والعديدون يحفظون أسماء الله عن ظهر قلب. لكن أيُّ هذه الأسماء هو الأعظم؟ ما هو الاسم الذي يريدك الله أن تستخدمه أكثر؟ ما هو اسمه الشخصي؟
في التوراة نجد يعقوب ابن ابراهيم يسأل الله عن اسمه الشخصي لكن الله لم يجب عن سؤاله بل قال ببساطة “لماذا تسأل عن اسمي؟” (تكوين 32: 29).
بعد 400 عام، نجد موسى يطرح نفس السؤال على الله. فقد دعا الله لتوّه موسى للعودة إلى مصر ليقود شعبه خارج أرض العبودية ويدخلهم إلى أرض الوعد. لكن موسى قال لله “ها أنا آتي إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله آبائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا لي ما اسمه فماذا أقول لهم. فقال الله لموسى ’أَهْيَه الذي أَهْيَه‘. وقال هكذا تقول لبني إسرائيل أَهْيَه أرسلني إليكم” (خروج 3: 13-14).
“أَهْيَه” هي كلمة عبرية تعني “يهوه” والتي تعني “انا هو الموجود من ذاته“. ذاك الذي ليس له بداية أو نهاية. الذي لا يتغير أبداً وهو نفسه الأمس واليوم وإلى الأبد. الاسم الشخصي لله الذي كان ينبغي على شعبه أن يستخدموه هو “أنا هو الموجود من ذاته” “يهوه“.
عندما وُلِد يسوع المسيح بعد ألفي عام من سؤال موسى لله عن اسمه، جاء ملاك إلى يوسف الذي كان مخطوباً للعذراء مريم وقال “لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابناً وتدعو اسمه ”يسوع“. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم. وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمّانوئيل الذي تفسيره الله معنا” (متى 1: 20-23).
هذا الطفل الذي وُلِد من مريم العذراء سيكون الله الساكن مع الإنسان. الله في سلام مع الناس. الله يصالحنا مع نفسه من خلال “عمّانوئيل“. يا له من اسم رائع. لكن حتى هذا الاسم المبارك ليس أعظم أسماء الله.
في نهاية إنجيل متى، بعد أن عاش يسوع المسيح بيننا مدى 33 عاماً وخدمنا مدة 3 سنوات، وصنع العديد من المعجزات ومات على الصليب كذبيحة كفارية عنا وقام من بين الأموات – أعطانا وصية أخيرة. وفي هذه الوصية نجد أعظم أسماء الله، اسمه الشخصي الذي ينبغي علينا استخدامه عندما ندعوه.
في خطاب المسيح الأخير لأتباعه قبل صعوده إلى السماء قال: “دُفِع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر” (متى 28: 17-20).
نجد هنا الإعلان الأوضح والأكمل لشخص الله واسمه. أكثر من “أهيه / أنا هو”، وأكثر من ”عمانوئيل/الله معنا”، وأكثر من أي اسم آخر لله للتعريف به أمامنا. الاسم هو “الآب والابن والروح القدس“. هذا هو الله. ليس علينا أن نعتمد إلى مجموعة أسماء بل إلى الاسم الأوحد، اسم الله الواحد الحق: “الآب والابن والروح القدس“
ما هو أعظم أسماء الله؟ ما هو الاسم الذي يفسّر مَن هو الله بالنسبة للإنسان؟ ما هو اسم الله الشخصي الذي يريدنا أن ندعوه به؟ ما هو اسم الله؟ إنه الآب والابن والروح القدس.
إن كنت ترغب بمعرفة المزيد عن شخص الله وكيف يمكنك أن تتعرف عليه بشكل شخصي، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17