ما معنى أن تكون مخلَّصاً؟

الشيء المشترك بين جميع الأديان هو الحاجة لجعل نفسك صالحاً بما يكفي للنجاح في امتحان يوم الدينونة. كل الأديان، بصرف النظر عن أسمائها، تعطي أتباعها لوائح ليلتزموا بها وقوانين ليطيعوها لكسب طريقهم إلى السماء. قد تتحدث الأديان بشكل كبير عن الاعتماد على رحمة الله، لكنها في نهاية المطاف تعلّم أن ستكون مقبولاً عند الله من خلال أعمالك الصالحة. الأديان لا تتكلم عن “الخلاص“.


فكّر برجل وقع في حوض سباحة لكنه لا يعرف أن يسبح. فيبدأ فوراً بالغرق وسيموت ما لم تتم نجدته من قِبَل شخص آخر. فيأتي  عامل الإنقاذ ويمسك بالرجل الغارق ويسحبه إلى الجانب. أنقذ حياة الرجل بسحبه باتجاهه. هذه الصورة تمثّل ماهية الخلاص. أنقذنا الله من خطايانا وعارنا بأن يجلبنا إلى علاقة معه.

فكرة الخلاص في الكتاب المقدس أغنى بكثير مما يمكنك تخيّله ومليئة بالعديد من الوعود والبركات. هنالك وعد بالغفران الكامل للخطايا، ووعد ترميم العلاقة مع الله، ووعد الحياة الأبدية، ووعد القلب الجديد الذي يحب الله ويتوق لإرضائه، والوعد بأن الله لن يتركك أبداً أو يتخلى عنك، والوعد بأنه سيجعل كل الأشياء تعمل معاً لخيرك، والوعد بأن الله سيحبك ويعتني بك حتى عندما تخطئ. وربما كان أعظم الوعود المشمولة في الخلاص هو أن الله سيصبح أبونا السماوي وسيتبنّانا ضمن عائلته. كل هذه الوعود ستكون ملكك إلى الأبد إن توقفت عن الاعتماد على أعمالك الصالحة ووضعت ثقتك في يسوع المسيح مخلصاً لك.

عندما تأتي إلى المسيح مخلصاً لك وتعترف بأنك إنسان خاطئ وتحتاج لغفران الله، فهو سيغسل قلبك من كل العار وستصبح خليقة جديدة في يسوع المسيح. سيزيل الله قلبك الروحي القديم الذي كان يعتمد على أعمالك الصالحة وسيعطيك قلباً جديداً. وستعيش مع الله في السماء إلى الأبد. الخلاص عطية مجانية لكل مَن يصرخ ليسوع المسيح طالباً الخلاص.

إن لم تعرف الله أبًا ومُخَلِّصًا وحافِظًا لكَ، يُمكِنُكَ ذلك اليوم. تواصل مَعَنا وسنساعِدُكَ أن تأخذ الخطوة الأولى نحو إيمانٍ بالله في يسوع المسيح.