ما معنى أن تكون في علاقة شخصية مع الله؟

 إن سألت غالبية الناس عن إيمانهم فإنهم سيخبرونك عن ديانتهم. وسيخبرونك عن أشياء يجب عليك أن تفعلها وسيخبرونك عن عدد المرات التي عليك أن تصلي فيها أو كيف ستُغفر خطاياك إن ذهبت إلى الحج. كما سيخبرونك عن الصوم وعن العطاء للفقراء. من غير الشائع أن يجيبك شخص تسأله عن إيمانه بالحديث عن الله نفسه.

لكن، بالنسبة لتابع من أتباع يسوع المسيح، محور إيماننا ليس هو الحج أو شهراً من الصوم أو قائمة من الأشياء الواجب فعلها أو التي يحرم علينا فعلها. محور إيماننا وجوهره هو شخص يمكنك أن تعرفه وتختبره بشكل شخصي.

رسالة الإنجيل ليست سلسلة من الحجج أو قائمة من الواجبات، فما تقدمه لك رسالة الإنجيل هي علاقة شخصية مع الله بواسطة يسوع المسيح.

 قال المسيح نفسه “هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك (أي الله) أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلتَه(يوحنا 17: 3). يريدنا الله أن نعرفه وليس فقط أن نعرف عنه. لا يريدنا أن نتبع مجرد قائمة من القواعد الأخلاقية الجيدة بل يريدنا أن نعرف الله بشكل شخصي.

كما قال المسيح: “جئت لتكون لكم حياة، وليكون لهم أفضل(يوحنا 10: 10). جاء المسيح لكي نعرف الله بشكل شخصي فننال من خلال معرفته حياة أفضل. هذا أكثر من مجرد ديانة. إنه أكثر من مجرد التزامات أخلاقية. فما يقدمه المسيح هي علاقة شخصية مع الله نفسه.

هل لديك علاقة شخصية مع الله؟

تبدأ العلاقة الشخصية مع الله بالإيمان بيسوع المسيح كمخلص لك. يعلم الكتاب المقدس أن في تلك اللحظة التي نضع إيماننا في المسيح نصبح أولاد الله. “وأما كل الذين قَبِلوه فأعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذي وُلِدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله(يوحنا 1: 12-13).

الوعد التالي يأتي بعد أن نؤمن بالمسيح مخلصاً لنا إذ يسكن روح الله فينا ليساعدنا على عيش حياتنا بما يسر الله (رومية 8: 9). يعلم الكتاب المقدس أن روح الله “يعين ضعفاتنا(رومية 8: 26). إن كنت في المسيح فلك علاقة شخصية مع الله ولأن روحه يسكن فيك فإنه لن يتركك أبداً ولن يتخلى عنك.

مثل كل العلاقات، نحتاج للشركة مع الله. يمكننا أن نحظى بالشركة معه من خلال قراءة كلمته فيتحدث معنا من خلالها، ومن خلال الصلاة حيث نتكلم نحن معه. يمكننا أن نحظى بالشركة معه من خلال غناء الترانيم والتسابيح له ومشاركة مؤمنين آخرين في الشركة المسيحية. كما يتشارك معنا الله من خلال تناول العشاء الرباني. فعندما نرى الخبز والكأس نتذكر الوعد بطريقة ملموسة بأن الله معنا وأن وعده لا يخذل قط.

لا شيء أفضل في كل العالم من معرفة الله بشكل شخصي وأن نكون معروفين لله بشكل شخصي. إن كنت ترغب بمعرفة المزيد عن كيفية الدخول في علاقة شخصية مع الله، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8