الخطايا السبع المميتة
6 الشراهة (مقابل ضبط النفس)
الخطيئة المميتة السادسة هي الشراهة. عكس الشراهة هو ضبط النفس. متى كانت آخر مرة سمعت فيها تعليماً عن الشراهة؟
الشراهة
الاعتقاد بأن الشراهة هي مجرد الإفراط في تناول الطعام لهو خطر أعظم. فالشراهة هي جعل المحبة الأنانية لكل شيء نمتلكه مثل وقتنا وطاقتنا وأموالنا ومواهبنا وممتلكاتنا وطموحاتنا، بل وحتى عائلتنا. الشراهة هي وثن. عندما نحب أكثر أو نعطي قيمة أكبر لشيء فإنه يمتلك قلبنا الذي هو أصلاً مُلكُ الله. الشراهة هي اتخاذ إله مزيف في حياتنا إذ أن المحبة والعناية والفرح والطاقة والرغبة التي كان ينبغي أن تقدم لله قُدِّمت للشهوة بدلاً منه. يصف الكتاب المقدس الشرهين بهذه الطريقة “وَمَصِيرُ هَؤُلَاءِ هُوَ الهَلَاكُ. فَشَهَوَاتُهُمْ هِيَ إلَهُهُمْ، وَهُمْ يَفْتَخِرُونَ بِمَا يَنْبَغِي أنْ يَخْجَلُوا مِنْهُ، وَلَا يُفَكِّرُونَ إلَّا فِي الأرْضِيَّاتِ” (فيلبي 3: 19). السبب الذي جعل من الشراهة خطيئة هو أنها تمنعك من التمتع بالله. فالشراهة تعمل جاهدة لتضمن أنك تُسَرّ في أي شيء آخر عدا جمال الله المشبِع.
ضبط النفس
عكس الشراهة هو ضبط النفس. فالشراهة هي إنكار سيادة المسيح على جسدي ووقتي وطاقتي وعلاقاتي وثروتي وعاداتي. ضبط النفس الكتابي هو الاعتراف بأن المسيح هو سيدي وربي وأنه إلى جانبي وليس ضدي، وأن كل طرقه صالحة لي. ضبط النفس المسيحي ليس مجرد إنكار نفسي وحرمانها من شيء أرغبه، بل هي إنكار نفسي من متعة لحظية لكي أتمتع مع الله في كل جماله وصلاحه الأبدي. يعلمنا الكتاب المقدس “فَإنْ كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أوْ تَشْرَبُونَ، أوْ مَهْمَا فَعَلْتُمْ، فَافْعَلُوهُ مِنْ أجْلِ مَجْدِ اللهِ” (1كورنثوس 10: 31). أفضل حياة ممكنة هي الحياة التي فيها تكون أبسط الأشياء التي نعملها مثل الأكل والشرب تتم لمجد الله. الشراهة تجعل من شهيته وشهواته وأمواله هدف حياته. لكن تابع المسيح الذي يدرّب نفسه على ضبط النفس يجعل هدفه الاستمتاع والشبع من الله.
نفشل يومياً في جعل الله كنزنا الأسمى، إذ نبحث عن الطعام والشهرة والثروة والمكانة والتأثير لنشعر بالسعادة والقيمة والمعنى، وهي الأشياء التي لا توجد إلى في علاقة شخصية مع الله. نحن شرهون. لكن الله يحبنا حتى في ضعفاتنا وفشلنا، وأرسل يسوع المسيح إلى العالم ليعيش حياة خاضعة تماماً لله. لم يُسئ المسيح قط للطعام ولم يهدر وقته ولم ينظر للأشياء الآنية بحثاً عن المعنى والرضا. لقد كان راضياً تماماً بأبيه السماوي. الإنجيل هو الأخبار السارة بأن كل ما فعله المسيح قد فعله من أجلي. كأتباع للمسيح، لم نعد ننظر إلى شهواتنا أو ضبط أنفسنا، بل ننظر لى المسيح وما فعله من أجلنا.
يمكن لك الحصول على محبة المسيح الكاملة لله إن آمنت به بدلاً من أعمالك الصالحة. تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك على أخذ خطواتك الأولى.
- الكبرياء – التواضع
- الجشع – الكرم
- الغضب – الصبر
- الحسد – اللطف
- الشهوة – المحبة
- الشراهة – ضبط النفس
- الكسل – الاجتهاد
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17