الخطايا السبع المميتة

2 الجشع (مقابل السخاء)

الخطيئة المميتة الثانية هي الجشع، ومضاد الجشع هو السخاء. هل تفاجأت بأن الجشع هو واحدة من الخطايا السبع المميتة؟

الجشع

الجشع خطير لأنه مخادع وصامت. فالجشع غير مرئي ويمر دون أن يلاحظه الآخرون. لكن الجشع حقيقي جداً وليس بعيداً عن حياة كل شخص. الجشع هو رغبة للمزيد لا يمكن إرضاؤها: المزيد من الأشياء، المزيد من القوة، المزيد من المديح، المزيد من المال، المزيد من النفوذ. يستحيل للجشع أن يقول “كفى” (أمثال 30: 15). فالجشع يقول “أريد الأفضل لنفسي”. إلى أن تقتل الرغبة في النهاية ثاني أعظم الوصايا: أحب قريبك حبك لنفسك (متى 22: 34-40). يعلم الكتاب المقدس أن “وَلَا تَفْعَلُوا شَيْئًا بِدَافِعِ الغَيْرَةِ أوِ الغُرُورِ، بَلْ تَوَاضَعُوا. وَلْيَعْتَبِرْ كَلُّ وَاحِدٍ أخَاهُ أفْضَلَ مِنْ نَفْسِهِ(فيلبي 2: 3). يجعلنا الجشع نعتقد أننا نستحق كل ما نريد الحصول عليه. إنه الجشع الذي يجعلنا نعيش حياة تفوق قدراتنا المالية. إنه جشعنا الذي يمنعنا من مساعدة الفقراء. وبسبب جشعنا نشتري أشياء لسنا بحاجة إليها.

السخاء

أن تكون سخياً يعني أن تعكس طبيعة الله ذاتها. فالله هو منبع السخاء إذ يعطينا أكثر مما نستحق في كل لحظة من لحظات حياتنا (رومية 11: 36). لا يوجد جشع في طبيعة الله (يعقوب 1: 5). فهو منبع العطاء اللامتناهي. فمحبته بلا حدود ورحمته ليس لها نهاية، وهو يغفر كل خطايانا ويطهرنا من كل شر فينا (كولوسي 1: 14؛ 1يوحنا 1: 9). كما أرسل الله بسخاء ابنه الوحيد إلى عالمنا ليدفع ثمن دَيْننا، حاملاً بدلاً منا عقابنا وخزينا ليموت مكاننا (كولوسي 2: 14). الله نهر يفيض من السخاء. وبالنسبة لنا، فسخاؤنا ما هو إلا انعكاس لطبيعة الله. عندما نعطي من وقتنا ومواهبنا ومواردنا وممتلكاتنا فإننا نظهر صورة الله للعالم الذي يشاهدنا. مجاناً أخذنا كل شيء من الله لذا مجاناً نعطي مما لدينا للناس من حولنا (متى 10: 8؛ 1كورنثوس 4: 7).

المسيح هو المثال الأعلى الذي لم يُظهر أي ميل للجشع. لقد كان كريماً لدرجة إعطاء حياته للموت نيابة عن آخرين. كان المسيح سخياً لدرجة الموت. وهو الآن يدعونا لاتباعه في حياة مليئة بالسخاء غير الأناني.

إن كنت ترغب بمعرفة المزيد عن اتباع المسيح، تواصل معنا اليوم.

  1. الكبرياء – التواضع
  2. الجشع – الكرم
  3. الغضب – الصبر
  4. الحسد – اللطف
  5. الشهوة – المحبة
  6. الشراهة – ضبط النفس
  7. الكسل – الاجتهاد

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8