المسيح مثل أبينا آدم بل أفضل

عندما خلق الله العالم، خلق أبانا آدم ليكون الإنسان الأول ورأس البشرية أجمع. أحب الله آدم وكانت تربطهما علاقة خاصة إذ وضع الله أبانا آدم في الجنّة وأعطاه أمراً بسيطاً: “لا تأكل من هذه الشجرة تحديداً في الجنة. كل الشجر الآخر لك لتتمتع به. لكن إن أكلت من هذه الشجرة فإنك ستموت حتماً(تكوين 2: 15-17 بتصرف).

نعرف جميعاً الواقع الحزين الذي حدث، إذ اكل أبونا آدم من الشجرة التي منعه الله من أكل ثمرها مهدداً إياه بالموت. عندما كسر أبونا آدم وصية الله وامره مات روحياً نتيجة لذلك ومن ثم مات جسدياً أيضاً. بسبب خطية واحدة ارتكبها دخل الموت والمرض والألم والخسارة إلى تاريخ البشرية.

وأصبحت البشرية الآن تحت لعنة الخطية والموت. بسبب خطية إنسان واحد عانت كل البشرية من آثار الخطية بالموت والانفصال عن الله. لكن الله وعد بخلاص من اللعنة ومصالحة مع البشرية الساقطة.

الله، بمحبته الفائقة للبشر، وعد بأن يخلصنا من حالتنا الساقطة التي ورثناها عن أبينا آدم بإرسال مخلصٍ يفدينا. يعلم الكتاب المقدسلما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الشريعة ليفتدي الذين تحت الشريعة لننال التبني(غلاطية 4: 4-5).

يقارن الكتاب المقدس بين أبينا آدم ويسوع المسيح داعياً المسيح بآدم الثاني. يعلم الكتاب المقدس أن الله خلق أبانا آدم فأصبح حياً لكن المسيح أصبح معطياً للحياة (1كورنثوس 15: 45). لم يكن لآدم القدرة لمنح الحياة لكن المسيح أعظم من أبينا آدم وله القدرة على منح الحياة الروحية لكل من ارتكب خطية وكسر شريعة الله.

يقارن الكتاب المقدس مرة ثانية بين آدم والمسيح: “كما بخطيةٍ واحدةٍ صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببرِّ واحدٍ صارت الهِبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة.” (رومية 5: 18).

بسبب أبينا آدم وُلِدنا جميعاً تحت الخطية لكن في يسوع المسيح نولد ثانيةً في الحياة الروحية. في آدم فقدنا النعمة لكن في المسيح استعدنا كرامة ورحمة أمام عرش الله. بأبينا آدم صرنا مخالفين لشريعة الله لكن في المسيح وطاعته الكاملة لشريعة الله أعطانا الحرية مجاناً كعطية. بسبب خطية آدم تسلّط الموت على جميع الأزمنة وتأثرت جميع الأجيال به لكن المسيح جاء كمعطٍ للحياة (رومية 5: 14).

نحن لم نخطئ بذات الطريقة التي أخطأ فيها أبونا آدم، ومع هذا فقد تأثرنا بشكل بائس. وأيضاً لم نطع شريعة الله ولكننا لا نسفك دمنا من أجل غفران الخطايا لأن المسيح فعل ذلك من أجلنا ، ونحن نتأثر بها من خلال الإيمان بما فعله يسوع المسيح، آدم الثاني، من أجلنا. المسيح مثل أبينا آدم لكنه أعظم.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.