المسيح مثل النبي نوح لكنه أعظم

نعرف جميعاً قصة النبي نوح، فشر الشعب كان عظيماً لدرجةٍ أراد  الله معها إهلاك العالم بالطوفان، لكنه جعل طريقاً للنجاة. إذ أقام الله النبي نوح ليبني سفينة عظيمة مؤمناً بأن الله سيخلصه وكل مَن يؤمن بأن كلمة الله ستتحقق بدخولهم إلى السفينة.

نعلم أنه لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للنجاة من الطوفان الآتي، وذلك بواسطة الخطة التي أعدها الله للخلاص من خلال السفينة التي كان يبنيها نوح. لكن الشعب لم يصغوا للنبي ولم يصدقوا بأن الله سيهلكهم. وظنوا أن بإمكانهم النجاة من غضب الله بطرقهم الخاصة. لكن عندها بدأ المطر بالانهمار وتصاعد الطوفان وأغلق الله باب السفينة وكل الذين كانوا خارج السفينة هلكوا. لكن الذين في داخل السفينة نجوا بسبب خطة الله لخلاصهم وكانوا آمنين من المخاطر.

بذات الطريقة وفّر الله طريقاً للخلاص، ليس من مياه الطوفان بل من مشكلة خطيتنا وانفصالنا عن الله. إذ بسبب انغماسنا في الخطية والخزي الذي في حياتنا وتمردنا المستمر ضد شريعة الله أصبحنا عُرضة لغضب الله. لكن الله، بمحبته العظيمة لنا، خطط وأعدّ طريقاً لكل مَن يؤمنون بكلمة وعده.

أرسل الله يسوع المسيح كسفينة خلاص عظيمة للنجاة من فيضان مياه الخطية والجحيم. يسوع المسيح هو خطة الله لخلاصك. وكما أن كل مَن دخل سفينة نوح نجا من الموت المحقق كذلك كل مَن يؤمن بالرب يسوع يتحد معه في موته وقيامته ويخلُص فيكون في أمان. المسيح هو خطة الله للخلاص (رومية 6: 5).

هل ترى؟ صليب المسيح هو خطة الله العظيمة لخلاصك. فعلى الصليب، حمل المسيح طوعاً كل الخطايا التي ارتكبناها أنا وأنت وأيضاً كل الخطايا التي سنرتكبها يوماً. وهناك، عاقب الله المسيح الذي وقف هناك مكاننا (رومية 8: 3-4). كل مَن يومن بهذا العمل الكامل على الصليب من أجل خلاصه يدخل إلى المسيح ويخلص. لا توجد خطة أخرى للخلاص. ابحث حيثما تشاء، لا يوجد منظومة أخرى أو ديانة أخرى تقدم الخلاص والنجاة. كل الديانات الأخرى تقدم الأعمال والجهود اللازم بذلها من قِبَل أتباعها. المسيح هو الوحيد الذي يقدّم الحياة من خلال موته ويضمن الفردوس من خلال انتصار قيامته على الموت.

السؤال الوحيد الذي يمكن طرحه على شخص ما في زمن النبي نوح كان “هل أنت في السفينة؟” إن كنت كذلك فأنت آمن. وإن لم تكن فإنك ستموت حتماً. واليوم السؤال الوحيد هو “هل أنت في المسيح؟” إن كنت كذلك فأنت آمن ولديك سلام مع الله ولن تخزى أبداً. أما إن كنت خارج المسيح فأنت خارج الوعد بالحياة. الأخبار السارة هي أنك إن كنت خارج المسيح فبإمكان المجيء إليه اليوم، فهو لن يرفض مَن يأتي إليه طالباً الخلاص.

يسوع المسيح مثل نوح لكنه اعظم.

إن كنت ترغب بمعرفة المسيح وتتأكد من أنك فيه، تواصل معنا اليوم وسنساعدك على معرفة المزيد.