قام المسيح من بين الأموات، وأنت أيضاً إن أردت

لمَ تهمك القيامة؟

يعرف الجميع أن المسيحيون يؤمنون بموت يسوع المسيح على الصليب، ويفرح أتباع المسيح بهذا الواقع فيما يكرهه المسلمون وينكرونه. لكن جميعهم سمعوا عن عقيدة صليب المسيح.

لكن عقيدة موت المسيح الكفاري على الصليب لا تتميز في موته بل في قيامته من بين الأموات.  يذكرنا الرسول بولس بهذا قائلاً: “وَلَوْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَالرِّسَالَةُ الَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا هِيَ بِلَا مَعْنًى، وَإِيمَانُكُمْ أَيْضًا هُوَ بِلَا مَعْنًى.(1كورنثوس 15: 14) فلا يمكن الاستغناء عن قيامة المسيح في رجائنا وإيماننا فيه.

قيامة المسيح من الموت هي الدليل بأنه ابن الله (رومية 1: 4)، ومخلص العالم (رومية 10: 9). فقيامة المسيح هي ضمان قيامتنا وقبولنا أمام الله القادر على كل شيء في يوم الدينونة.

فكل ما فعله المسيح كان من أجلك أنت.

كل اسم وكل لقب يحمله المسيح يمثّل وعداً لك

فالمسيح هو “حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 1: 29)  فهو حمل الله الذي قُدِّم ذبيحة كفارية بدلاً عن خطاياك.

والمسيح هو الراعي الصالح (يوحنا 10: 11) الذي سيقودك ويوجهك إلى الحياة الأبدية.

والمسيح هو ملء الله في الجسد والذي سيأتي إليه الجميع للحياة يمتلئون من ملئه (كولوسي 1: 19-20، 2: 19؛ أفسس 3: 19).

المسيح هو كلمة الله المتجسدة. والكلمة صار جسداً لكي تعرف وتختبر الله بشكل شخصي (يوحنا 1: 1-5، 14).

المسيح هو آدم الجديد. فمن خلال آدم الأول دخلت الخطية والانفصال عن الله وعقاب الدينونة لكن من خلال المسيح الذي هو آدم الجديد فإن خطيتك غُفِرَت وتقرَّبتَ من الله وتم تغيير عقابك إلى سلام. (رومية 5: 1، 12-21؛ 1كورنثوس 15: 20-28).

المسيح هو المخلِّص المُقام من الموت والمتمجِّد. والذي قام من بين الأموات لكي ننال نحن ذلك أيضاً (رومية 6: 3-4). لقد غلب الموت والهاوية (جهنم) لكي لا تبتلعك (1كورنثوس 15: 54-57). المسيح الآن مُمَجَّدٌ في السماوات (الجنة) لكي تتمجد أنت أيضاً يوماً ما وتكون في الجنة معه (رومية 8: 29-30؛ يوحنا 17: 22؛ عبرانيين 2: 10).

في موته، مات المسيح نيابة عنك. وفي قيامته، قام من بين الموات لكي تقدر أن تقوم أنت أيضاً من الموت.

تحاول الديانات إخافتك لفعل ما هو صائب بأن تخبرك عن عذاب القبر ونار جهنم وألم العذاب الأبدي. لكن الإنجيل يعلمنا أن الله أرسل ابنه الوحيد ليولَد من عذراء في عالمنا الساقط ليفدينا باختباره للموت والعذاب والعقاب الذي نستحقه (غلاطية 4: 4-7). تستخدم الديانات الخوف لتجعلنا نطيع لكن الله يستخدم محبته ليجذبنا لنركز أنظارنا إليه (يوحنا 3: 16).

اختبر المسيح عذاب ألم غضب الله نحو خطية البشرية جمعاء وتمردهم والشر لكي نتمكن أنت وأنا من اختبار سلام الله وفرحه وقربه ومحبته (عبرانيين 12: 2؛ 1 تسالونيكي 1: 10، 5: 9؛ رومية 5: 9).

كل ما فعله المسيح كان لأجلك، فالمسيح صُلِبَ ودُفِن وقام من بين الأموات من أجلك أنت.

قيامة المسيح كانت لأجلك.

ولأن المسيح قام من بين الأموات، يمكنك أن تتأكد بأنك في يوم القيامة الأخيرة ستقوم أيضاً وتُقبَل في مجد الله وتعيش معه في سلام وفرح إلى الأبد.

إن كنت ترغب بالاتحاد مع المسيح واختبار كل البركات التي جهّزها الله لك بسبب ما فعله المسيح من أجلك، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك على معرفة المزيد.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8