إن لم توجّهك الشريعة نحو المسيح، فأنت تفعل شيئاً خاطئاً

كم مرة سمعت أناساً يتكلمون عما هو حلال وحرام؟ كم مرة وجدت نفسك منخرطاً في حديث حول هذا الموضوع؟

نحن نسمع هذا دوماً!

الناس يتكلمون عما هو حلال وحرام في الاقتراض من البنوك أو حُكم الشريعة في موضوع الزواج الثاني، علماء الشريعة يفسرون الحرام بما هو مكروه وما هو حلال. ويبدأ الناس بعد أصابعهم أثناء تعدادهم للحسنات التي اكتسبوها في يوم واحد. نحن محاطون بالشريعة، لكن لو فهما الشريعة حقاً وقداسة الله لوجدنا الشريعة توجّهنا نحو يسوع المسيح.

يعلم الكتاب المقدس عن الكيفية التي يمكننا أن ننخدع فيها بسبب الشريعة “فوُجِدَت الوصية التي للحياة هي نفسها لي للموت. لأن الخطية، وهي مُتَّخَذة فرصةً بالوصية، خَدَعَتْني لها وقَتَلَتْني(رومية 7: 10-11). ماذا يعني هذا؟

يعمل الجميع جاهداً في محاولة ليكونوا صالحين بما يكفي من خلال الشريعة وتنفيذ ما تأمر به. إلا أن ما لا ينتبه له الكثيرون، هو أننا نكسر الشريعة كل يوم. فنحن نخطئ ونفشل في الارتقاء للمعايير التي وضعها الله لحياتنا. فمهما كنت صالحاً في نظرك ومهما حاولت إطاعة جميع شرائع الله، فستفشل وتقصِّر. بكلمات أُخَر، أنا وأنت متمردون على قداسة الله. هذه جريمة صغيرة، إنها خيانة ضد الله نفسه. إذاً، فالشريعة تعدنا بالحياة إن نحن أطعنا، لكننا نفشل يومياً في أداء الطاعة.

ينبغي لهذا أن يجعلنا نصرخ لله طلباً للمساعدة. فنحن ضعفاء وقد فشلنا في إطاعة الله كما يتوجب بنا. لكن هنالك رجاء عجيب لنا. فالله لم يتركنا لوحدنا لنكسب طريقنا إلى السماء من خلال محاولاتنا الناقصة لإطاعة الشريعة. فالله وفّر مخلّصاً وفادياً لنا في يسوع المسيح. إن كنت تشعر بثِقَل الشريعة، فهذا جيد، إذ ينبغي بها أن تدفعك نحو المخلص.

يعلمنا الكتاب المقدس ”وَلَكِنْ قَبْلَ مَا جَاءَ هَذَا الْإِيمَانُ، كُنَّا مَسْجُونِينَ بِالشَّرِيعَةِ. فَلَمْ تَكُنْ لَنَا حُرِّيَّةٌ، حَتَّى أَرَانَا اللهُ الْإِيمَانَ الْمُنْتَظَرَ (أي يسوع المسيح). فَكَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ الْمُرَبِّيَ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَيْنَا لِيَقُودَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، حَيْثُ نُعْتَبَرُ صَالِحِينَ بِالْإِيمَانِ. وَالْآنَ بَعْدَمَا جَاءَ الْإِيمَانُ، نَحْنُ لَسْنَا تَحْتَ إِشْرَافِ الشَّرِيعَةِ. أَنْتُمْ كُلُّكُمْ أَبْنَاءُ اللهِ بِالْإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ.(غلاطية 3: 23-26).

هل ترى؟

على الشريعة أن تكون معلمتنا، التي توجهنا إلى الإيمان في عمل المسيح من اجلنا. إن كنت تتبع الشريعة ووجدتَ أنها لا تعلمك موجِّهةً إياك نحو المسيح، فلا بد وأنك تفعل شيئاً خاطئاً.

جاء المسيح ليتمم الشريعة نيابة عنا. كل ما أمرت به الشريعة، تممه المسيح. والآن بالإيمان، يمكننا أن نتحد معه في طاعته الكاملة المضحية. لم نعد الآن واقعين تحت لعنة الشريعة، بل نحن الآن أحرار بالإيمان في يسوع المسيح لنحيا حياة طاعة جديدة، ليس باكتسابنا طريقنا نحو السماء بل بسبب كل ما فعله المسيح من أجلنا. نحن الآن لا نطيع بدافع الخوف وإنما بدافع الامتنان والحب.

إن أدركت أنك فشلت في المحافظة على شريعة الله وتريد أن تختبر السلام مع الله من خلال عمل المسيح من أجلك، يمكنك أن تفعل ذلك اليوم. تواصل معنا ونحن سنساعدك.