النعمة وحدها

إنه من الطبيعي الا نفهم معنى النعمة، فنحن خطاة ساقطين, ونريد تحصيل طريقنا لله. نعتقد اننا صالحين واننا نملك القدرة على إطاعة شريعة الله بأنفسنا. هذا هو تعليم كل ديانات العالم، إذ يقوم الله بإعطائنا لائحة قوانين وتعاليم يتطلب منا تنفيذها بأنفسنا، وان كانت اعمالنا الحسنه اعظم من اعمالنا الشريرة نُكافئ بدخولنا للسماء، ولكن رسالة الانجيل تتناقض مع هذا التعليم، إذ ان المسيحية هي الديانة الوحيدة التي يعلن فيها الله: ”لا تستطيع وحدك إطاعتي بالشكل اللازم، لذلك دعني اخذ مكانك“.

 في رسالة الانجيل لا ينظر لنا الله على اننا مقبولون او صالحون امام محضره بسبب اعمالنا الحسنة، بل اننا مقبولون وصالحون لاجل نعمته فقط, والنعمة تعني ”عطية تقدم من دون إستحقاق“. الكتاب المقدس يقول انه حتى اعمالنا الحسنة كثَوْبِ عِدَّة بالنسبة لله (إشعيا 64:6). يعتقد البعض بانهم صالحين حين يقومون بمقارنة انفسهم مع الاخرين الذين هم اشر منهم، ولكن الكتاب المقدس يوضح بان اصغر خطية هي بمثابة خيانة لله (رومية 6:23).

 يطلق على الانجيل بالخبر السار لان الله لم يتركنا امواتاً بذنوبنا ولكنه اعد الطريق لنخلص ولنحيا معه بفرح للابد، وقام بذلك من خلال إرساله يسوع المسيح للارض ليعيش الحياة التي خُلقنا نحن لنعيشها، وبعد ذلك صُلب المسيح ومات كفارة عنا. يقول الكتاب المقدس انه على الصليب “فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.” (كورنثوس الثانية 5 :21)، وهذا ما ندعوه الخلاص من خلال النعمة، وهي عطية يقدمها الله لنا مجاناً، فخلاصنا ياتي من النعمة، وليس من اعمالنا الحسنة وإطاعة الشريعة.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.