المسيح مثل النبي موسى بل أعظم

قصة موسى مدهشة وهي ترد بتفصيل دقيق في السفر الثاني من الكتاب المقدس المُسمى “سفر الخروج“، أنصحك بقراءته.

تواجد شعب الله في مصر لمدة تزيد عن 400 عام. يعلم الكتاب المقدس أن فرعوناً امتلك على أرض مصر ولم يكن يعرف يوسف ولا تذكر كيف سدد الله احتياجات الشعب في وقت المجاعة، فاستعبد شعب الله الذين يعيشون في الأرض. ووقع شعب الله تحت معاناة شديدة وصرخوا لإله آبائهم طلباً للمساعدة. وسمع الله صلاتهم وأقام لهم موسى ليحررهم من أرض العبودية ويقودهم إلى الأرض التي وعد الله آباءهم إبراهيم وإسحق ويعقوب بها. خلص الله شعبه ونقلهم من مملكة الظلام إلى مملكة وعده.

نعرف قصة قيادة الله لشعبه من خلال موسى من مصر إلى أرض الموعودة. لكن ما لا يدركه أغلب الناس أن قصة موسى وخروج شعب الله من العبودية إلى الحرية ما هي إلا إشارة إلى يسوع المسيح.

قاد موسى شعبه من أرض العبودية الجسدية في مصر، لكن المسيح يقود كل مَن يؤمن به من خطر أعظم هو خطر الخطية ويحررنا إلى غفران حقيقي من خطايانا من خلال جعلنا متحدين معه في موته وقيامته. موسى قاد شعبه إلى أرض الوعد الملموسة حيث عاش الناس في أمان من أعدائهم لكن المسيح يقود كل من يؤمن به إلى السماء نفسها، أرض الوعد الحقيقية.

يعلم الكتاب المقدس “لكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتُم قريبين بدم المسيح(أفسس 2: 13). و “أنقذنا (الله) من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا(كولوسي 1: 13-14). كما أن المسيح نفسه قال “لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني. فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي؟(يوحنا 5: 46-47).

انت تعرف قصة موسى لكن هل لاحظت كيف تشير إلى المسيح؟

خدمة موسى كانت محصورة بالزمن لكن خدمة المسيح غير محدودة بالزمن. يسوع المسيح هو مخلص كل من يصرخ إليه طالباً الخلاص من كل ماضيه إلى مدى الزمن. هو قادر وسوف ينقلك من مملكة عبودية الخطية ويخلصك إلى مملكة النور والمحبة إن طلبته ووضعت إيمانك فيما فعله من أجلك.

المسيح مثل موسى لكنه أعظم.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.