ماذا سيكون الله بالنسبة لك في يوم الدينونة، هل سيكون القاضي أم أبوك؟

نؤمن جميعنا بيوم الدينونة. ونؤمن كلنا بأننا في يوم ما، عند انتهاء الزمان، سنقف جميعاً أمام عرش الله الديّان لنعطي حساباً عن كل ما فعلناه في حياتنا.

فكرة الوقوف أمام الله في يوم الدينونة ستكون إما مصدراً للخوف أو الراحة بالنسبة لك. لقد قابلت الكثيرين من المرتعبين من يوم الدينونة. لكن، إن كنت تؤمن بالمسيح، فلن تكون مضطراً للخوف. ففي يوم الدينونة يمكن لله أن يكون إما القاضي أو يكون أبوك المُحِب.

عندما مات المسيح، أخذ مكان الخُطاة. لقد حمل على عاتقه لعنة الله على الصليب. “ملعون كل مَن لا يَثْبُت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الشريعة ليعمل به(غلاطية 3: 10). تحمّل المسيح العقاب، أي اللعنة، الذي نستحقه. لكنه لم يُلغِ اللعنة الصادرة ضدنا فحسب، بل أعطانا بِرّه أيضاً، وإن آمنتَ به فسيُحسَب لك ذلك أيضاً.

يعلم الكتاب المقدس أننا عندما نؤمن بالمسيح من اجل الخلاص نصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع (2كورنثوس 5: 17)، حيث تُصلَب الذات القديمة مع المسيح على الصليب. وتولَد الذات الجديدة مع قيامة المسيح من بين الأموات. وبتنا الآن مكتسين بثوب بِرّه هو. وفي يوم الدينونة، عندما يحاسبنا الله على أعمالنا فإنه لن يرَ سوى كمال يسوع المسيح الكامل. يعلم الكتاب المقدس “لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد(عبرانيين 10: 17). كما أن المسيح وعد بأن كل مَن يؤمن به “لا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة(يوحنا 5: 24). لقد تحمّل يسوع المسيح الدينونة الموضوعة علينا وتعامل الله معه بحسب استحقاق خطايانا. فأصبح كل ما يكنّه الله لنا هو المحبة والرحمة.

مع المسيح وفي المسيح، ستقف امام عرش الله الديّان، ولكنك لن تجد هناك قاضياً لك، وإنما أباً محباً لك.

إن كنت في المسيح فإن لك فادياً غلب الخطية والموت من أجلك.

ففي المسيح، لديك ملكاً قد نقلك فعلاً من مملكة الظلام إلى مملكة النور. ولذلك يعلّم الكتاب المقدس أن “لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، ….، إن كان روح الله الذي اقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم(رومية 8: 1، 11).

إن تكن قد قَبِلتَ يسوع المسيح مخلصاً لك بعد، عندها سيكون لديك سبب للخوف من يوم الدينونة لأنك يومها ستقدّم حساباً لكل ما قد فعلتَه في هذه الحياة للقاضي العادل الذي خلقك. لن تجد يومها الرحمة، لن تجد سوى العدل. لن يظلم الله أحداً، بل سيلقى الجميع العقاب الذي يستحقونه أو الرحمة من خلال عمل المسيح من أجلك.

إن لم تكن قد قَبِلتَ يسوع المسيح مخلِّصاً لك، ومبرِّراً لك، ووسيطاً لك، يمكنك فعل ذلك اليوم. فالمسيح لا يرفض أحداً يأتي إليه طالباً الخلاص والحياة. إن كنت ترغب بمعرفة المزيد عن كيفية حصولك على الله أباً لك في يوم الدينونة، تواصل معنا ونحن سنساعدك.