يقدم المسيح طريقة أفضل للحياة

يعرف الكثيرون مَن هو المسيح، أنه علّم الناس وأجرى معجزات كثيرة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن المسيح كان يعلّم لأن الأغلبية لم يأخذوا وقتاً لقراءة إنجيل الأخبار السارة. عندما تقرأ الكتاب المقدس ستكتشف يسوع المسيح فعلاً وليس ما يقوله الآخرون عنه أو يعتقدون أنهم يعرفونه، بل ستعرف ما يقوله هو عن نفسه. وتتفاجأ الغالبية العظمى عندما يتقابلون مع المسيح الحق لأنه لا يشبه أي من القادة الدينيين الذين يعرفونهم.

يصف المسيح نفسه بأنه “وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ(متى 11: 29)، كما يخبر أتباعه أن يضعوا سيوفهم جانباً “فَإِنَّ الَّذِينَ يَلْجَأُونَ إِلَى السَّيْفِ، بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!(متى 26: 52). علم المسيح أتباعه أن يعتبروا تعرضهم للاضطهاد بسبب اتباعهم له فرحاً وأن يذكروا أنه هو نفسه تألم أولاً (متى 5/ 11؛ 10: 24، 25)، وأن لا ينتقموا لأنفسهم أو يردوا الشر بالشر بل يذكروا أن الله سيصحح كل الأمور في يوم الدينونة (رومية 12: 17؛ عبرانيين 10: 30).

علم المسيح أتباعه أن يضعوا حياتهم من أجله، لكن ليس بالقتال في الحرب لنشر الديانة الجديدة، بل بالإيمان أن خطة الله صالحة حتى لو واجهوا الموت على يد أعدائهم (متى 10: 28). في الواقع، كل تلاميذ المسيح الإثني عشر ماتوا ميتة قاسية على يد اليهود والرومان دون أن يدافعوا عن أنفسهم. رسالة المسيح كانت أحبوا الناس كما أحبهم هو وهم ساروا على خطاه حتى النهاية.

 

اشتهر المسيح بقوله “سمعتم أنه قيل: عينٌ بعين وسنٌّ بسن. وأما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر، بل مَن لطَمَك على خدّك الأيمن فحوِّل له الآخر أيضاً(متى 5: 38). ومن ثم قال ثانية “سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتُبغِض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسِنوا إلى مُبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم(متى 5: 43).

يبدو هذا منافياً للعقل بالنسبة لنا لأننا اعتدنا على أمثلة تخبرنا أن نحب أولئك الذين يحبوننا فقط وأن نكون لطفاء فقط مع أولئك اللطفاء معنا. لكن المسيح يرمي بهذه الفكرة عرض الحائط ويقلبها رأساً على عقب، لكنه لم يَعِظ بالمحبة المكلفة فحسب بل كان خير مثال لنا.

عندما جُرِّد المسيح من ثيابه وضُرِب وسُبَّ من قِبَل جنود الرومان وجموع الناس وقادة الدين والكهنة، لم يلعن شخصاً واحداً منهم بل صلّى مباركاً إياهم قائلاً: “يا أبتاه اغفر لهم“. أظهر يسوع المسيح محبته لنا بتسليم حياته من أجلنا على الصليب، وأثبت لنا أن بإمكاننا أن نضع ثقتنا فيه وأن نتبعه عندما قام من بين الأموات بعد ثلاثة أيام ضامناً لنا النصرة على الموت والشر عند القيامة الأخيرة.

هل يمكنك أن ترى لماذا يصف الكتاب المقدس أتباع المسيح ب”الخليقة الجديدة“؟ يعلم الكتاب المقدس عن أولئك الذي يؤمنون بالمسيح “الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديداً (2كورنثوس 5: 17).

إن كنت ترغب بمعرفة كيف يمكنك أن تصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8