كيف تجعلنا بشارة الأخبار السارة مختلفين؟

لدى المؤمن في المسيح رجاء وراحة وفرح أكثر من أي شخص آخر في العالم. فنحن أول مَن يعترف أننا مذنبون وخُطاة مستحقين لغضب الله. لكن بدلاً من الغضب نتلقّى غَمْراً لا ينتهي من محبة الله ورحمته، ونختبر صلاحه في كل يوم. مراحمه نحونا جديدة في كل صباح (مراثي إرميا 3: 22-23). ونحيا في واقع أن الله لنا وأن كل وعوده الواردة في كلمة الله ملكٌ لنا. لنا وسيط يعمل دائماً للحِفاظ على إيماننا (العبرانيين 7: 25). لنا فادي اشترى حريتنا بدمه الثمين. عندنا ظافر انتصر ونال الغلبة على الموت والشيطان بقيامته المجيدة من القبر. لنا مخلص يفوق غفرانه كل خطايانا. ولنا إله هو أبونا ونحن أبناؤه. هذا هو الواقع العظيم والجميل للامتيازات التي نتمتع بها، نحن المؤمنون بيسوع المسيح. وهذا الرجاء والراحة والفرح يغيرون كل شيء.

يتم تذكيرنا أن “نقدم أجسادنا ذبيحة حية” لله وألا “نشاكل هذا العالم بل نغيّر أشكالنا بتغيير أذهاننا(رومية 12: 1-2). نحن مدعوون للاستجابة لكل ما فعله الله من أجلنا بأن نحيا في نور كل ما فعله الله من أجلنا.

إذاً، كيف تبدو حياة وسلوك أتباع المسيح؟ ما هي مواقف ومواصفات المؤمن؟

يصف الكتاب المقدس كيف ينبغي على المؤمن ان يحيا مستخدماً الثمر مجازاً، ثمر الروح. فيعلم الكتاب المقدس:

وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: الْمَحَبَّةُ وَالْفَرَحُ وَالسَّلاَمُ، وَطُولُ الْبَالِ وَاللُّطْفُ وَالصَّلاَحُ، وَالأَمَانَةُ وَالْوَدَاعَةُ وَضَبْطُ النَّفْسِ. وَلَيْسَ مِنْ قَانُونٍ يَمْنَعُ مِثْلَ هَذِهِ الْفَضَائِلِ.” (غلاطية 5: 22-23)

ثمر الروح ينتج عن ثباتنا في المسيح، وكما تحصل الثمار على التغذية من الجذر كذلك تأتي ثمارنا من الله أثناء انقيادنا لروح الله. لا ينبغي مطلقاً أن نتكبّر بسبب الثمر الصالح الذي ننتجه، وأيضاً لا نقلل من قيمة الآخرين ممن نراهم أقل صلاحاً منا، بل علينا أن نتذكر دائماً أن كل شيء صالح يصدر عنا إنما هو نابع من المسيح الذي هو نبع كل صلاح.

هل تسعى لإنتاج ثمر نابع من الروح؟ هل أنت ثابت في المسيح كمصدر ونبع لكل رجاء عندك. هل تسعى للمسير في الروح بدون إرضاء شهواتك الجسدية؟ ألقِ نظرة ثانية على ثمر الروح، هل أنت محب للآخرين ومسرور لما فعله الله من أجلك؟ هل أنت صبور ولطيف مع الآخرين كما هو الله معك؟ هل تُظهر ضبط النفس ولا تلوم الآخرين على مشاكلك؟ هذه هي مواقف ومواصفات المؤمن التابع ليسوع المسيح وهي مختلفة تماماً عما في العالم.

تذكر أن محبة الله لك غير مشروطة بجودة أدائك في إنتاج هذه الثمار. إنه يحبك محبة غير مشروطة. فرجاؤنا يكمن بما فعله الله من أجلنا ليس بما نفعل نحن من أجله.

إن لم تكن قد اختبرت التغيير الذي يُحدِثه الإيمان بيسوع المسيح رباً ومخلصاً فيمكنك أن تفعل ذلك اليوم. تواصل معنا وسنشارك معك كيف يمكنك أن تتبعه أيضاً.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8