صلاة توبة للخلاص

خطواتك الأولى نحو الحياة الجديدة في المسيح يسوع.

“ما الذي ينبغي عليك فعله لتصبح تابعاً ليسوع المسيح؟”

هذا هو السؤال الذي سنعالجه في هذه المقال. هل لاحظت انني استخدمت المصطلح “تابع ليسوع المسيح” وليس “مسيحي“؟ فبالرغم من أن هذين المصطلحين مترادفين، إلا أنهما يعكسان بعض المعتقدات الخاطئة أيضاً.

فبالنسبة للبعض، يوحي المصطلح “مسيحي” إلى ترك ديانة واتباع ديانة أخرى. أو رفض حضارتك وثقافتك وعائلتك واتخاذ ثقافة جديدة. أو لربما يعتقد البعض أنه يعني أن عليهم أن يغيروا طريقة لباسهم أو يطلقوا على أنفسهم اسماً مختلفاً. لا شيء مما سبق يتعلق باتباع يسوع المسيح. فاتباع المسيح لا يعني أن تترك ديانة ما وتتبع أخرى، وإنما هو أن تؤمن بشخص هو المسيح وان تتبعه رباً ومخلصاً لك.

إذاً، كيف يمكنني البدء باتباع يسوع المسيح؟

أبسط الإجابة لهذا السؤال هي أن تصرخ لله ببساطة، معترفاً بخطيتك واحتياجك للخلاص، وأن تعلن أنك تؤمن بأن يسوع المسيح هو المخلص المعيّن من قِبَل الله للبشرية وبالتالي فهو مخلصك، وأن كل ما فعله المسيح قد فعله من أجلك. يمكنك أن تصلي بحسب السياق التالي:

أبي السماوي، اعترف أنني خاطئ وأنني لا أستحق شيئاً صالحاً منك. أعترف بخطيتي أمامك، فأنا لم أحبك من كل قلبي، بل وثقت بجهودي الخاصة لخلاص نفسي بدلاً من عمل يسوع المسيح من أجلي. لم أحفظ (أُطِع) وصاياك. وبسبب ذلك أعرف أنني أستحق غضبك ودينونتك. لكنني أؤمن بإنجيل الأخبار السارة بأنك تحبني بالرغم من خطيتي وأنك أرسلت يسوع المسيح غلى العالم لينقذ الخطاة أمثالي. أؤمن بأن كل ما فعله المسيح قد فعله من أجلي. أؤمن بوعدك أن كل مَن يدعو باسم يسوع المسيح مؤمناً يخلُص.  وأنا الآن أدعو بإيمان، باسم يسوع المسيح، من أجل الخلاص. أبي السماوي، أؤمن بإنجيل الأخبار السارة، أؤمن بأن المسيح مات فداءً لخطاياي بحسب الكتاب المقدس. والآن، أنا أصلي لك لكي ما تخلصني، ليس بسبب أعمالي الصالحة، بل لأنني أضع إيماني في عمل المسيح الكامل على الصليب من أجلي. اغفر لي خطاياي على حساب المسيح واجعلني خليقة جديدة. أنا أقبل المسيح سيداً ومخلصاً لي.  ساعدني لكي أحيا حياة جديدة بقوة الروح القدس. آمين”.

إن لم تكن تعرف مَن هو المسيح وما الذي فعله من أجلك، فالخطوة الأولى لاتباعه هي أن تعرفه. المسيحية ليست بقائمة من المجادلات أو الأوامر، لكنها شخص تعرفه وتؤمن به.

وأفضل طريقة لمعرفة المسيح والإيمان به هو أن تقرأ تسجيل حياته الوارد في الأناجيل الأربعة. ابدأ بإنجيل يوحنا، فهو سيعطيك منظوراً قوياً عن حياة وتعليم وموت وقيامة يسوع المسيح. بعد انتهائك من قراءة إنجيل يوحنا، اقرأ رسالة رومية؛ فهي ستعطيك فهماً أوضح لمعنى حياة المسيح من أجلك، وكيف يمكنك أن تطبقها على حياتك، وكيف ينبغي لك أن تحيا في ضوء حياة المسيح وعمله من أجلك. ومن ثم، بعد أن تقرأ إنجيل يوحنا ورسالة رومية، اقرأ الرسالة إلى العبرانيين. فهذه الرسالة هي ملخص جميل للعهد القديم وتفسّر كيف أن المسيح هو تحقيق كل النبوءات والوعود الواردة فيه. بعد انتهائك من قراءة هذه الثلاثة مراجع سيكون لديك فهم أوضح لمَن هو المسيح ومعنى ذلك بالنسبة لك.

عندما نضع إيماننا في المسيح نأتي إلى محضر الله ونحن قابلون أنه يحبنا وأنه أرسل ابنه الوحيد إلى العالم ليخلصنا. كما نأتي إلى الله لقبول عطية الخلاص المجانية التي يقدمها لنا معتمدين على المسيح وحده لنيل التبرير والتطهير والحياة الأبدية على حساب ما فعله من أجلنا على الصليب.

يكون الإيمان ضعيفاً في بعض الأحيان وقوياً جداً في أحيان أخرى. نتعرض غالباً لهجومات من العالم، الذي هو الجسد والشيطان، لكن في النهاية، يفوز الإيمان لأن المسيح قام من بين الأموات غالباً الخطية والموت من أجلك.

إن كانت لديك أية أسئلة عن كيفية أخذ خطواتك الأولى للإيمان بيسوع المسيح، أو إن كنت قد صليت هذه الصلاة القصيرة، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8